انتقال لويس فيغو من برشلونة إلى ريال مدريدقصة الخيانة الكبرى في الكلاسيكو
2025-10-22 04:49:27
في صيف عام 2000، هز قرار لويس فيغو الانتقال من برشلونة إلى ريال مدريد عالم كرة القدم الإسبانية. هذا الانتقال الذي وصفه ريفالدو الزميل السابق لفينغو بأنه “خيانة كبرى”، لا يزال حتى اليوم أحد أكثر الصفقات إثارة للجدل في تاريخ الكلاسيكو.
كان فيغو قد أمضى خمسة مواسم ناجحة مع برشلونة من 1995 إلى 2000، حيث أصبح أحد رموز النادي الكتالوني وأحد أفضل اللاعبين في الدوري الإسباني. لذلك كان صدمة كبيرة للجميع عندما أعلن عن انتقاله إلى الغريم التقليدي ريال مدريد.
ريفالدو، الذي شارك فيغو غرفة الملابس في برشلونة بين 1997 و2000، كشف في حديث خاص لصحيفة ماركا التفاصيل المثيرة حول هذه الصفقة. وقال: “كنا أصدقاء مقربين داخل وخارج الملعب، وفوجئنا جميعا بقرار انتقاله إلى ريال مدريد”.
اللافت في القصة أن فيغو نفسه لم يكن يتوقع أن تنجح هذه الصفقة، كما أوضح ريفالدو: “لم يكن فيغو واثقا من فوز فلورنتينو بيريز برئاسة النادي، ولكن بشكل غير متوقع، فاز بيريز وتحققت الصفقة”.
ما زاد من حدة الموقف هو أن انتقال فيغو جاء في فترة كانت فيها العداوة بين الناديين في ذروتها. الجماهير الكتالونية اعتبرت هذا الانتقال خيانة عظمى، وتعرض فيغو لانتقادات حادة وعداء كبير من مشجعي برشلونة.
ومن المثير للاهتمام أن ريفالدو نفسه عاش تجربة مشابهة، حيث كان على وشك الانتقال إلى ريال مدريد بعد كأس العالم 2002، لكن رئيس برشلونة حينها أوضح له أن الانتقال إلى أي نادٍ مسموح إلا ريال مدريد. في النهاية، اختار ريفالدو الانضمام إلى ميلان الإيطالي بدلا من خوض مغامرة مثيرة للجدل في مدريد.
هذه الحكاية تذكرنا بأن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي عالم من المشاعر والولاءات والصراعات. انتقال فيغو لا يزال حتى اليوم أيقونة للجدل الدائر حول ولاء اللاعبين وطبيعة الانتقالات بين الأندية المتنافسة.