أندية إسبانية تستنكر تصريحات رئيس الاتحاد وتطالبه بالاعتذار العلني
2025-09-19 01:06:47
أدانت أندية فياريال وفالنسيا وإشبيلية بشدة التصريحات المسيئة التي نسبت إلى رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، والتي عبر فيها عن كراهيته لهذه الأندية بدرجات متفاوتة. وجاءت هذه التصريحات في رسائل مسربة عبر تطبيق واتساب نشرتها الصحيفة الإلكترونية الاستقصائية “إل كونفيدنثيال”، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الرياضية الإسبانية.
ونشرت الصحيفة صوراً لرسائل زعمت أنها تبادلها روبياليس مع أفراد عائلته خلال مباراة في الدوري الإسباني عام 2020 بين إشبيلية وريال مدريد. وفي هذه الرسائل، وصف روبياليس نادي إشبيلية بأنه “ثاني أكثر فريق أكرهه”، كما صنف الأندية حسب درجة كراهيته لها مبتدئاً بنادي فياريال ثم إشبيلية ففالنسيا.
لم تتردد الأندية الثلاثة في الرد على هذه التصريحات، حيث أصدرت بياناً مشتركاً أعربت فيه عن “إدانتها المشتركة للازدراء الخطير الصادر عن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم تجاه أنديتنا”. وشدد البيان على أن مثل هذه التصريحات “غير مقبولة من شخص يتولى مثل هذه المسؤولية”، خاصة وأن من واجبه التعامل مع مصالح جميع الأندية في كرة القدم الإسبانية بمساواة وموضوعية.
وطالبت الأندية الثلاثة روبياليس بـ”تصحيح تصريحاته وإصدار اعتذار عام للمؤسسات الثلاث ومشجعيها”، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات لا تعكس روح الرياضة والقيم التي يجب أن يتحلى بها رئيس اتحاد كرة القدم. كما أكدت أن المساواة والاحترام بين جميع الأندية هي أساس نجاح الرياضة الإسبانية، وأن أي خرق لهذه المبادئ يهدد مصداقية المسابقات والمنافسات.
ويأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه الكرة الإسبانية تحديات متعددة، مما يزيد من أهمية الحفاظ على الحياد والموضوعية في إدارة شؤون الرياضة. وتعتبر التصريحات المسيئة من شخص في منصب روبياليس أمراً خطيراً، لا سيما أنها تكشف عن تحيز قد يؤثر على نزاهة القرارات المتعلقة بالدوري والكؤوس المختلفة.
ومن المتوقع أن تترتب على هذه الواقعة تداعيات كبيرة، سواء على المستوى القانوني أو الإداري، حيث أن مسؤولية رئيس الاتحاد تتطلب الحياد التام وعدم الانحياز لأي ناد على حساب آخر. وقد يضطر روبياليس إلى تقديم تفسيرات رسمية أو حتى الاعتذار علناً لتخفيف حدة الغضب الذي أثارته تصريحاته.
ختاماً، تؤكد هذه الواقعة على أهمية الشفافية والنزاهة في إدارة الرياضة، وأن المسؤولين مطالبون بالتحلي بأعلى درجات المسؤولية والاحترام تجاه جميع الأندية والجمهور. ولا شك أن الطريقة التي سيتم بها التعامل مع هذه الأزمة ستحدد ملامح مستقبل كرة القدم الإسبانية في الفترة القادمة.