في عالم كرة القدم حيث تسيطر الأرقام والإنجازات على العناوين، خرج لويس إنريكي المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا وباريس سان جيرمان عن المألوف ليتحدث عن ابنته بكل حب وفخر، كاشفاً عن الجانب الإنساني والأبوي الذي لا يعرفه الكثيرون.
حب أبوي يتجاوز كرة القدم
في تصريح مؤثر، قال إنريكي: “ابنتي هي مصدر فخري وفرحي الحقيقي، أكثر من أي لقب أو كأس”. هذه الكلمات تعكس أولوية الأسرة في حياة نجم كرة القدم الذي فضل البقاء مع ابنته خلال مرضها على تدريب المنتخب الإسباني في كأس العالم 2018، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً لكنه أكد قيمه العائلية.
التحديات والعزيمة
كشف إنريكي عن التحديات التي واجهتها ابنته مع المرض، قائلاً: “علمتني ابنتي معنى القوة الحقيقية. شجاعتها في مواجهة المرض كانت أكبر درس في حياتي”. وأضاف أن هذه التجربة غيرت نظرته للحياة جذرياً، وجعلته يدرك أن “الإنسان الحقيقي هو من يجد السعادة في أبسط الأشياء”.
دروس أبوية في القيادة
يرى المحللون أن تجربة إنريكي الأبوية انعكست إيجاباً على أسلوب قيادته الفنية. حيث قال أحد مساعديه: “أصبح أكثر تعاطفاً مع لاعبيه بعد تجربته مع ابنته. فهم الآن أن هناك ما هو أهم من كرة القدم”.
رسالة إلى جميع الآباء
اختتم إنريكي تصريحه برسالة مؤثرة: “أنصح كل أب بأن يستمع إلى أطفاله أكثر، وأن يعلم أن النجاح الحقيقي هو أن ترى أبناءك سعداء وأصحاء”. هذه الكلمات تذكرنا بأن وراء كل نجم رياضي إنسان له مشاعر وأولويات قد تفوق المجد الرياضي.
في زمن أصبحت فيه الأضواء مسلطة فقط على الإنجازات الرياضية، يأتي تصريح لويس إنريكي ليعيد التوازن، مؤكداً أن القيم الإنسانية والأسرية تبقى الأكثر أهمية في حياة أي شخص، بغض النظر عن شهرته أو إنجازاته.