في عام 2013، أثار الحكم التونسي حفيظ دراجي موجة كبيرة من الجدل بعد إدارته لعدة مباريات مهمة في البطولات العربية والأفريقية. كان أبرزها تعليقه الشهير خلال مباراة في كأس العالم للأندية 2013، والذي أظهر موقفاً حازماً منحازاً للفريق الأوروبي حسب رأي العديد من الخبراء والمشجعين.
خلفية عن حفيظ دراجي
وُلد دراجي في تونس عام 1965، وبدأ مسيرته التحكيمية في التسعينيات. اشتهر بأسلوبه الصارم والواضح في تطبيق القوانين، لكنه تعرض لانتقادات بسبب بعض القرارات المثيرة للجدل. في عام 2013، وصل إلى ذروة الجدل عندما أدار مباراة بين فريق أوروبي وآخر من أمريكا الجنوبية، حيث اتهمه الجمهور بالتحيز.
تفاصيل التعليق المثير للجدل
خلال المباراة، أظهر دراجي بطاقة حمراء مباشرة للاعب من الفريق الجنوب أمريكي بعد تدخل قوي، بينما تجاهل مخالفات مماثلة من الفريق المنافس. هذا القرار أثار غضب الجماهير وأصبح موضوعاً للنقاش في وسائل الإعلام الرياضية لأسابيع.
ردود الأفعال
- الجماهير: هاجم المشجعون دراجي على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهموه بالتحيز لصالح الأندية الأوروبية.
- الخبراء: انقسم المحللون بين من دافع عن قراراته باعتبارها تطبيقاً صارماً للقانون، ومن وصفها بأنها خاطئة ومتحيزة.
- الاتحادات الرياضية: دافع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن دراجي، بينما طالبت بعض الاتحادات المحلية بإيقافه عن التحكيم.
التأثير على مسيرة دراجي
بعد هذه الحادثة، قلّت المهام المهمة الموكلة إلى دراجي، وبدأ يبتعد تدريجياً عن التحكيم الدولي. ومع ذلك، ظلّ أحد أكثر الحكام العرب شهرة في العقد الماضي.
الدروس المستفادة
أظهرت هذه الواقعة أهمية الشفافية في التحكيم الرياضي، والحاجة إلى تقنيات مثل تقنية الفار (VAR) التي تم اعتمادها لاحقاً لتقليل الأخطاء التحكيمية. كما أكدت على ضرورة تدريب الحكام على التعامل مع الضغوط النفسية في المباريات الكبيرة.
ختاماً، يبقى تعليق حفيظ دراجي في 2013 أحد أكثر اللحظات إثارة للجدل في تاريخ التحكيم العربي، ويُذكر كدرس في أهمية الحياد والعدالة في الرياضة.