في مباراة مثيرة للغاية جمعت بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأوروبية، تمكن ريال مدريد من تحقيق انتصار صعب على مانشستر سيتي بنتيجة 3-2 في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا. المباراة التي شهدت بثًا مباشرًا على مختلف المنصات الرياضية، قدمت عرضًا رائعًا من الإثارة والمهارة الفردية والجماعية من كلا الفريقين.
الشوط الأول: تبادل للأهداف
انطلق الشوط الأول بحماس كبير من كلا الفريقين، حيث سجل مانشستر سيتي الهدف الأول في الدقيقة 12 عن طريق كيفين دي بروين، الذي استغل تمريرة دقيقة من بيرناردو سيلفا لتسديد كرة قوية لم يتمكن ثيبو كورتوا من إيقافها. لكن ريال مدريد رد سريعًا بتسديدة رائعة لفينيسيوس جونيور في الدقيقة 22 بعد تمريرة ذكية من لوكا مودريتش.
قبل نهاية الشوط الأول، عاد مانشستر سيتي للتقدم مرة أخرى بعد هدف من جاك جريليش في الدقيقة 37، لتنتهي الأشواط الأربعة الأولى بتقدم السيتي بنتيجة 2-1.
الشوط الثاني: تعادل ثم انتصار ملكي
في الشوط الثاني، زاد ريال مدريد من ضغطه الهجومي، وتمكن من تحقيق التعادل في الدقيقة 63 عن طريق رودريغو الذي استغل كرة عرضية من داني كارفاخال. مع اقتراب نهاية المباراة، أظهر الفريق الملكي روحه القتالية المعهودة، حيث سجل جود بيلينجهام الهدف الثالث في الدقيقة 86 بعد تمريرة رائعة من فينيسيوس جونيور، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2.
تحليل الأداء
- ريال مدريد: أظهر الفريق الملكي عقلية قوية وقدرة على الصمود في المواقف الصعبة، خاصة في الشوط الثاني حيث سيطر على مجريات اللعب. لوكا مودريتش وفينيسيوس جونيور كانا الأبرز في خط الوسط والهجوم.
- مانشستر سيتي: على الرغم من الأداء الجيد، إلا أن الدفاع أظهر بعض الثغرات في الشوط الثاني، كما غاب تأثير إرلينج هالاند بشكل واضح أمام دفاع ريال مدريد المتين.
ردود الفعل بعد المباراة
صرح كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد: “الفوز كان مستحقًا بعد أداء رائع في الشوط الثاني. الفريق يمتلك روحًا لا تُقهر في دوري الأبطال.”
أما بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، فقد أعرب عن استيائه من النتيجة لكنه أشاد بأداء فريقه، قائلًا: “خسرنا بسبب تفاصيل صغيرة، لكننا سنعود أقوى.”
الختام
هذه المباراة كانت نموذجًا رائعًا لكرة القدم الأوروبية بكل ما تحمله من إثارة وتقلبات. ريال مدريد أثبت مرة أخرى أنه سيد المواقف الصعبة في دوري أبطال أوروبا، بينما سيحتاج مانشستر سيتي إلى مراجعة أخطائه قبل المواجهة المقبلة.