لويس إنريكي، المدرب الإسباني الشهير، كان على وشك تولي منصب المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي في عام 2018، لكن المفاوضات لم تكتمل لأسباب مختلفة. ومع ذلك، تظل مسيرته الكروية حافلة بالإنجازات سواء كلاعب أو مدرب، مما يجعله أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم كرة القدم الحديثة.
بدايات لويس إنريكي كلاعب
ولد لويس إنريكي مارتينيز في 8 مايو 1970 في خيخون بإسبانيا. بدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط مهاجم في نادي سبورتينغ خيخون، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في عام 1991. لعب مع الفريق الملكي لمدة خمس مواسم، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا عام 1998. ومع ذلك، انتقل بعد ذلك إلى برشلونة، حيث أصبح أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي الكاتالوني.
انتقاله إلى برشلونة وتحوله إلى أسطورة
في عام 1996، قرر إنريكي الانتقال إلى برشلونة، وهو القرار الذي أثار جدلاً كبيرًا بسبب عداء ريال مدريد وبرشلونة التقليدي. ومع ذلك، أثبت إنريكي أنه لاعب استثنائي، حيث قاد الفريق للفوز بعدة ألقاب، بما في ذلك دوري الدرجة الأولى الإسباني وكأس الملك. كما لعب دورًا رئيسيًا في الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1997.
مسيرته التدريبية الناجحة
بعد اعتزاله كلاعب في عام 2004، اتجه إنريكي إلى التدريب. بدأ مسيرته مع برشلونة ب، قبل أن يتولى تدريب روما الإيطالي لفترة قصيرة. لكن النجاح الحقيقي جاء عندما عاد إلى برشلونة كمدرب رئيسي في 2014، حيث قاد الفريق للفوز بالثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2014-2015.
علاقته بتشيلسي والفرص الضائعة
في عام 2018، كان إنريكي مرشحًا قويًا لتدريب تشيلسي بعد رحيل أنطونيو كونتي. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب اختلاف وجهات النظر حول الرؤية الفنية. اختار تشيلسي في النهاية موريزيو ساري، بينما تولى إنريكي تدريب المنتخب الإسباني.
إنجازاته مع المنتخب الإسباني
قاد إنريكي المنتخب الإسباني خلال فترة صعبة، حيث ساعد في إعادة بناء الفريق بعد خيبة الأمل في كأس العالم 2018. تحت قيادته، وصلت إسبانيا إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2020، كما تأهلت ببراعة لكأس العالم 2022.
خاتمة
على الرغم من أن لويس إنريكي لم يدرب تشيلسي، إلا أن مسيرته تظل مليئة بالإنجازات الكبيرة. سواء كلاعب أو مدرب، فقد ترك بصمة واضحة في عالم كرة القدم، مما يجعله أحد أكثر الشخصيات احترامًا في هذا المجال.