في 26 مايو 2018، شهد ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم، حيث تواجه ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت هذه المباراة بمثابة صراع بين فريقين عملاقين يحملان تاريخًا حافلًا في البطولة، وقدمت لجماهير كرة القدم حول العالم عرضًا لا يُنسى.
البداية المشتعلة وإصابة صلاح
بدأ ليفربول المباراة بقوة، حيث سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى. لكن الكارثة حلت بالفريق الإنجليزي في الدقيقة 31، عندما تعرض نجمه محمد صلاح لإصابة قاسية بعد تدخل من سيرخيو راموس، مدافع ريال مدريد. خروج صلاح كان نقطة تحول في المباراة، حيث فقد ليفربول أحد أهم أسلحته الهجومية.
ريال مدريد يسيطر ويتقدم
بعد خروج صلاح، بدأ ريال مدريد في السيطرة على المباراة. في الدقيقة 51، افتتح كاريم بنزمة التسجيل بعد خطأ غير متوقع من حارس ليفربول لوريس كاريوس، الذي حاول تمرير الكرة أمام المهاجم الفرنسي، لتنتهي الكرة في الشباك. لكن ليفربول لم يستسلم، وعادل النتيجة بعد 4 دقائق فقط عبر هدف رائع من ساديو ماني.
بيل يخطف الأضواء
في الدقيقة 64، دخل جاريث بيل كبديل، ليغير مجرى المباراة تمامًا. بعد 3 دقائق فقط من دخوله، سجل بيل هدفًا خياليًا بسقطة هوائية من خارج المنطقة، ليعيد التقدم لريال مدريد. لم يتوقف بيل عند هذا الحد، حيث أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 83 من تسديدة قوية من خارج المنطقة، ليثبت تفوق ريال مدريد ويحسم المباراة لصالحه.
تتويج ريال مدريد باللقب الثالث على التوالي
انتهت المباراة بنتيجة 3-1 لصالح ريال مدريد، ليحقق الفريق الملكي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر في تاريخه. بينما خرج ليفربول بخفي حنين، رغم الأداء المشرف الذي قدمه.
إرث المباراة
ظلت هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط للنتيجة والأهداف، ولكن للقصص الكثيرة التي رافقتها، من إصابة صلاح المؤسفة، إلى أداء بيل الأسطوري، وصولًا إلى أخطاء كاريوس التي غيرت مجرى اللقاء. كانت هذه المباراة تجسيدًا للحماس والدراما التي تجعل من كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم.