في مواجهة نارية جمعت بين عملاقي الكرة الإنجليزية، سجل مانشستر سيتي انتصارًا كبيرًا على ليفربول بنتيجة 4-1 في إحدى أهم مباريات الموسم. جاء هذا الأداء القوي ليثبت مرة أخرى هيمنة السيتي على الساحة المحلية ويضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة الريدز على المنافسة هذا الموسم.
الشوط الأول: السيطرة المبكرة للسيتي
انطلق مانشستر سيتي بخطة هجومية واضحة منذ الصافرة الأولى، حيث سيطر لاعبو بيب جوارديولا على الكرة وخلقوا عدة فرص خطيرة. لم يضيع الفريق الفرصة، وسجل الهدف الأول في الدقيقة 15 عن طريق جوليان ألفاريز، الذي استغل تمريرة دقيقة من كيفن دي بروين.
رد ليفربول بضغط عالٍ، لكن دفاع السيتي الصلب بقيادة روبن دياز وقف حاجزًا أمام محاولات محمد صلاح وداروين نونيز. في الدقيقة 32، ضاعف جاك جريليش النتيجة لصالح السيتي بعد هجمة مرتدة سريعة، لتنتهي الشوط الأول بتقدم واضح للمضيفين 2-0.
الشوط الثاني: ليفربول يحاول العودة والسيتي ينهي الأحلام
بدأ ليفربول الشوط الثاني بإيقاع أسرع، وتمكن من تقليص الفارق في الدقيقة 52 عن طريق محمد صلاح من ركلة جزاء بعد عرقلة داخل المنطقة. لكن الأمل لم يدم طويلاً، حيث عاد السيتي للسيطرة وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 63 عن طريق إيلكاي جوندوغان، الذي أنهى هجمة جماعية رائعة.
مع اقتراب نهاية المباراة، وضع رحيم ستيرلينغ النقطة الأخيرة في الدقيقة 78 بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1 لصالح مانشستر سيتي.
تحليل الأداء: لماذا انتصر السيتي بهذه السهولة؟
- السيطرة على خط الوسط: سيطر كيفن دي بروين وبرناردو سيلفا على وسط الملعب، مما منع ليفربول من بناء هجمات خطيرة.
- الدفاع المنظم: خط الدفاع بقيادة دياز وأكانجي كان صلبًا وقلل من فرص ليفربول.
- الكفاءة الهجومية: استغل السيتي معظم فرصه التسجيلية، بينما أهدر ليفربول عدة فرص واضحة.
ردود الأفعال بعد المباراة
أعرب بيب جوارديولا عن سعادته بالأداء، قائلاً: “لعبنا مباراة كاملة من البداية إلى النهاية، وهذا هو المستوى الذي نطمح إليه دائمًا.” بينما اعترف يورجن كلوب بهزيمة مستحقة: “السيتي كان الأفضل اليوم، ولدينا الكثير لنتعلمه من هذه المباراة.”
الخلاصة
هذا الفوز الكبير يعزز صدارة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، بينما يزيد الضغط على ليفربول الذي يحتاج إلى إصلاح أوجه القصور بسرعة إذا كان يريد البقاء في سباق اللقب. المباراة أثبتت مرة أخرى أن السيتي هو الفريق الأقوى في إنجلترا حاليًا.