في عالم كرة القدم، هناك مباريات تخلد في الذاكرة الجماعية للأجيال، ومباراة الجزائر وألمانيا في كأس العالم 1982 تُعتبر واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل والتأمل. لو سألنا النجم المصري محمد صلاح عن رأيه في هذه المباراة، لكان لديه الكثير ليقوله عن الدروس المستفادة والأخلاق الرياضية التي يجب أن تسود في مثل هذه المنافسات.
الخلفية التاريخية للمباراة
في 16 يونيو 1982، واجهت الجزائر، التي كانت تشارك لأول مرة في كأس العالم، العملاق الألماني الغربي في ملعب “إلمولينون” بإسبانيا. كان المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب رشيد مخلوفي، وفاجأ الجميع بتقديم أداء مذهل وتغلبه على ألمانيا بنتيجة 2-1. كان هذا الفوز بمثابة صدمة للعالم الكروي، حيث لم يكن أحد يتوقع أن يهزم الفريق الأفريقي الصاعد أحد المرشحين للفوز بالبطولة.
لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد. فبعد خسارة ألمانيا أمام الجزائر، كانت هناك شكوك حول “ترتيب مباراة” بين ألمانيا والنمسا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث تآمر الفريقان على حساب الجزائر لضمان تأهل كلاهما.
رأي محمد صلاح: الأخلاق الرياضية فوق كل شيء
لو علق محمد صلاح على هذه الواقعة، لقال إن كرة القدم يجب أن تكون منافسة شريفة تعتمد على المهارة والإرادة وليس على الحيل التكتيكية المشبوهة. صلاح، الذي يُعرف بأخلاقه العالية واحترامه لقيم اللعبة، كان سيشير إلى أن مثل هذه الأحداث تترك وصمة سوداء في تاريخ الكرة، وتُذكرنا بأهمية النزاهة.
في تصريحات سابقة، أكد صلاح أن “الفوز الحقيقي هو الذي يتحقق بالجهد والتفاني، وليس بالمناورات غير الأخلاقية”. ومن المؤكد أنه كان سيشيد بالجزائر لشجاعتها وأدائها الرائع، الذي أثبت أن الفرق الصغيرة قادرة على صنع المعجزات إذا آمنت بنفسها.
الدروس المستفادة من المباراة
هذه المباراة علمت العالم أن كرة القدم ليست فقط للفرق الكبيرة، بل هي مساحة للإبداع والمفاجآت. كما كشفت عن ثغرات في نظام البطولة، مما دفع الاتحاد الدولي (فيفا) إلى تغيير قوانينه لضمان لعب جميع المباريات في الجولة الأخيرة في نفس التوقيت، تجنبًا للتلاعب.
ختامًا، مباراة الجزائر وألمانيا 1982 تبقى درسًا في الإصرار والظلم الرياضي. ورأي محمد صلاح فيها كان ليكون تأكيدًا على أن الروح الرياضية هي الأساس، وأن التاريخ لا ينسى الأبطال الحقيقيين، حتى لو حاول البعض سرقة أحلامهم.