في عالم كرة القدم المصرية والعربية، يبرز اسم مرتضى منصور كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل والتأثير. أمس، كما اليوم، ظل هذا الرجل رمزًا للقيادة الحازمة والرؤية الثاقبة التي لا تعرف المستحيل. سواء كنت من مؤيديه أو منتقديه، فلا يمكن إنكار أن تأثيره على نادي الزمالك وعلى الكرة المصرية ككل كان عميقًا وممتدًا لسنوات طويلة.
البدايات والتأسيس
وُلد مرتضى منصور في 6 يوليو 1945، وبدأ مشواره مع نادي الزمالك في سبعينيات القرن الماضي، حيث شغل منصب عضو مجلس إدارة قبل أن يتولى رئاسة النادي لأول مرة في عام 2005. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسمه مرتبطًا بشكل وثيق بتاريخ النادي العريق. أمس، كما اليوم، كان منصور دائمًا ما يضع مصلحة الزمالك فوق كل اعتبار، مما أكسبه ولاءً كبيرًا من جانب الجماهير.
إنجازات غير مسبوقة
تحت قيادة مرتضى منصور، حقق الزمالك العديد من البطولات المحلية والقارية، حيث استطاع النادي أن يعود بقوة إلى المنافسة بعد سنوات من التراجع النسبي. أمس، كان الزمالك يحقق الفوز تلو الآخر، بفضل سياسة منصور التي ركزت على تعزيز الفريق بلاعبيين متميزين وطاقم فني محترف. كما حرص على تطوير البنية التحتية للنادي، مما ساهم في تعزيز مكانته كواحد من أكبر الأندية في أفريقيا.
الجدل والقوة
لكن مسيرة مرتضى منصور لم تخلُ من التحديات والانتقادات. أمس، كما اليوم، كان أسلوبه القوي والتصادمي أحيانًا يثير الجدل، سواء في تعامله مع الجهات الرياضية أو حتى داخل النادي نفسه. ومع ذلك، ظل منصور متمسكًا بمبادئه، مدافعًا عن استقلالية الأندية وحقوقها في مواجهة ما يراه تدخلات خارجية.
الإرث المستمر
اليوم، وبعد سنوات من القيادة الحافلة، لا يزال إرث مرتضى منصور حاضرًا في كل زاوية من زوايا نادي الزمالك. أمس، كان الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية إعادة الأمجاد، واليوم تبقى بصماته واضحة في مسيرة النادي. سواء عبر الإنجازات أو حتى الدروس المستفادة من التحديات، فإن اسم مرتضى منصور سيظل محفورًا في تاريخ الكرة المصرية.
في النهاية، يبقى مرتضى منصور أيقونة للقيادة الجريئة التي لا تخشى المواجهة. أمس، وضع الأسس، واليوم نحصد الثمار. والغد؟ سيبقى الزمالك وناديه العريق شاهدًا على رحلة رجل آمن بحلمه وحاربه من أجل تحقيقه.