شهدت المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي تونس ومدغشقر اليوم مفاجأة كبيرة، حيث تمكن الفريق المدغشقري من تحقيق فوز مستحق أمام النسور القرطاجية بنتيجة 2-1، في لقاء أظهر فيه الفريق الأفريقي الصغير تفوقًا تكتيكيًا واضحًا أمام أحد أقوى الفرق العربية.
الشوط الأول: تونس تسيطر ولكن مدغشقر تدهش الجميع
بدأ المنتخب التونسي المباراة بسيطرة واضحة على مجريات اللعب، حيث فرض لاعبوه أسلوبهم الهجومي منذ الدقائق الأولى. وفي الدقيقة 22، تمكن النجم التونسي سيف الدين الجازي من تسجيل الهدف الأول للمنتخب التونسي بعد تمريرة دقيقة من زميله في خط الوسط، لتنتهي الشوط الأول بتقدم تونسي بهدف نظيف.
لكن المدغشقرية لم تستسلم، وبدأت تظهر رد فعل قويًا في الشوط الثاني، حيث عدلت المدربية تشكيلتها الهجومية لتعويض النقص الدفاعي.
الشوط الثاني: انقلاب مدغشقر ومفاجأة المباراة
مع بداية الشوط الثاني، ظهر منتخب مدغشقر بوجه مختلف، حيث زادت وتيرة هجماماته وبدأ يهدد مرمى التونسيين بشكل متكرر. وفي الدقيقة 58، تمكن اللاعب المدغشقري جيريمي موريل من تسجيل هدف التعادل بعد كرة عرضية دقيقة اخترقت الدفاع التونسي.
تصاعدت حدة المباراة بعد ذلك، حيث حاول التونسيون استعادة زمام المبادرة، لكن الدفاع المدغشقري كان متحصنًا بشكل جيد. وفي مفاجأة صادمة، تمكن مدغشقر من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 82 عن طريق اللاعب إيفان راسامي، بعد خطأ دفاعي فادح من الظهير التونسي.
ردود الأفعال بعد المباراة
أعرب المدرب التونسي عن استيائه من أداء فريقه، خاصة في الشوط الثاني، مشيرًا إلى أن الفريق كان يفتقر إلى التركيز والتنظيم الدفاعي. من جهته، هنأ المدرب المدغشقري لاعبيه على الأداء الرائع، معتبرًا أن هذا الفوز هو بداية مشوار جديد للفريق في التحضيرات للبطولات القادمة.
الخاتمة
هذه المباراة كانت بمثابة صفعة قوية للمنتخب التونسي، الذي كان مرشحًا للفوز بسهولة أمام منافسه الأقل تصنيفًا. لكن كرة القدم دائمًا ما تكون مليئة بالمفاجآت، وهذا ما أثبته منتخب مدغشقر اليوم بتفوقه الملحوظ وتقديمه عرضًا رائعًا يستحق الثناء.
يبقى أن ننتظر رد فعل التونسيين في المباريات القادمة، بينما يمكن لمدغشقر أن تحلم بمستقبل أكثر إشراقًا بعد هذا الأداء المشرف.