شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 مواجهة تاريخية بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد، حيث التقى ريال مدريد مع غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد على ملعب سان سيرو في ميلانو بإيطاليا. هذه المباراة التي جمعت بين الفريقين في نهائي البطولة الأوروبية للمرة الثانية في ثلاث سنوات فقط، كتبت فصلاً جديداً في سجلات كرة القدم العالمية.
مسار الفريقين إلى النهائي
وصل ريال مدريد إلى النهائي بعد تخطي عقبات صعبة، حيث تغلب على روما وولفرهامبتون واندررز ومانشستر سيتي في الأدوار الإقصائية. بينما سلك أتلتيكو طريقاً أكثر صعوبة بتخطيه باريس سان جيرمان وبرشلونة وبايرن ميونخ، ليؤكد قدرته على المنافسة مع الكبار.
أحداث المباراة الملحمية
سجل سيرخيو راموس الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 15، لكن أتلتيكو رد بهدف التعادل عبر يانيك كاراسكو في الدقيقة 79. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، مما أدى إلى تمديد المباراة إلى الأشواط الإضافية حيث لم يتمكن أي فريق من تسجيل الأهداف.
في ركلات الترجيح، برز كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلة حاسمة، بينما أخطأ خوان فران في تنفيذ ركلته لصالح أتلتيكو. وانتهت الركلات الترجيحية 5-3 لصالح ريال مدريد، ليحقق لقبه الحادي عشر في المسابقة.
تأثير النهائي على مسيرة الفريقين
هذا الإنجاز عزز مكانة ريال مدريد كأكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بالبطولة، بينما ظل أتلتيكو يبحث عن لقبه الأول في المسابقة. كما شكلت المباراة نقطة تحول في مسيرة العديد من اللاعبين والمدربين المشاركين فيها.
بعد مرور سنوات، لا يزال نهائي 2016 يحظى بمكانة خاصة في ذاكرة عشاق كرة القدم، كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً وإثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا.