في عالم كرة القدم، لا يوجد شيء مضمون. الأندية العريقة التي حكمت الساحات الأوروبية والعالمية لعقود قد تجد نفسها فجأة في قاع الترتيب، لتسقط إلى الدرجات الدنيا من الكرة المحلية. هذه قصة بعض الأندية العالمية التي عانت من الهبوط المدوي، وكيف تغيرت أحوالها من المجد إلى المحنة.
نوتينغهام فورست: بطل أوروبا الذي فقد بريقه
يعتبر نوتينغهام فورست من أكثر القصص إثارة للدهشة في تاريخ كرة القدم. هذا النادي الإنجليزي الصغير استطاع الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين في عامي 1979 و1980 تحت قيادة الأسطورة برايان كلوف. لكن مع مرور السنوات، تراجع أداء الفريق حتى هبط إلى الدرجة الثالثة في إنجلترا عام 2005. رغم عودته إلى الدوري الممتاز مؤخراً، إلا أن النادي لم يستعد مجده السابق.
ديبورتيفو لاكورونيا: المعجزة الإسبانية التي تبخرت
في مطلع الألفية الجديدة، كان ديبورتيفو لاكورونيا أحد أقوى الأندية في إسبانيا، حيث تنافس على لقب الليغا وحقق نتائج رائعة في دوري أبطال أوروبا. لكن سوء الإدارة والأزمات المالية تسببت في تراجع الفريق بشكل كبير، حتى هبط إلى الدرجة الثانية في 2011 ثم إلى الدرجة الثالثة في 2020. اليوم، يحاول النادي العودة إلى الواجهة، لكن الطريق لا يزال طويلاً.
هامبورغ: عملاق ألماني سقط من القمة
هامبورغ هو أحد الأندية التاريخية في ألمانيا، حيث فاز بدوري الأبطال عام 1983 وكان منافساً قوياً في البوندسليجا لعقود. لكن في 2018، هبط الفريق للمرة الأولى في تاريخه إلى الدرجة الثانية، مما شكل صدمة كبيرة لعشاقه. رغم محاولات العودة، إلا أن النادي لا يزال يعاني من عدم الاستقرار.
ليدز يونايتد: السقوط بعد القمة
في أوائل القرن الحادي والعشرين، كان ليدز يونايتد منافساً قوياً في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. لكن بسبب الديون الضخمة وسوء التخطيط، هبط الفريق إلى الدرجة الثانية في 2004 ثم إلى الدرجة الثالثة في 2007. بعد سنوات من المعاناة، عاد ليدز إلى الدوري الممتاز في 2020، لكنه هبط مرة أخرى في 2023.
الخلاصة: كرة القدم لا تعرف المستحيل
هذه الأندية تثبت أن النجاح في كرة القدم ليس أبدياً. التخطيط السيء، الأزمات المالية، وسوء الإدارة يمكن أن تسقط حتى أعتى الأندية. لكن بعضها يستعيد عافيته ويعود بقوة، بينما يظل آخرون في الظل. الدرس الأهم هو أن كرة القدم دائماً ما تكون مليئة بالمفاجآت، ولا أحد في مأمن من السقوط.